الثلاثاء، 5 مايو 2015

للوقاية من السرطان



إن الكشف البكر عن السرطان يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرصة نجاح المعالجة. ويمكن بإذن الله منع حدوث ما يقرب من ثلثي جميع حالات الإصابة بالسرطان إذا اتبع الناس إجراءات الوقاية التي نعرفها اليوم. إن للكثير من أنواع السرطان علامات مبكرة ووسائل لتشخيصها:
 

سرطان الثدي 

السرطان القولوني المستقيمي 

السرطان البطاني الرحمي 

سرطان عنق الرحم 

سرطان البروستات 

سرطان الرئة 

سرطان الشفة 

السرطان الخصوي 

ومن المهم أن يثقف كل شخص نفسه حول هذه المواضيع. إن اتباع عادات صحية في المعيشة الصحية مثل التغذية الجيدة، وممارسة الرياضة، وعدم التدخين وتجنب حروق الشمس يمكن أن يساهم أيضا مساهمة كبيرة في الحماية من العديد من أنواع السرطان. 


مقدمة
السرطان هو أحد أكثر الأمراض المسببة للموت. إذ يموت ملايين الأشخاص في العالم بالسرطان كل عام. 

يمكن تفادي الإصابة بالسرطان في معظم الحالات إذا اتبع الناس جميع الإجراءات الوقائية التي اكتشفها العلماء. 

قد يزيد اكتشاف السرطان باكراً من فرصة نجاح العلاج بشكل كبير. 

ويعرض هذا البرنامج التعليمي بعض أعراض السرطان والعوامل المسببة له. كما يقدم توصيات خاصة لكشف أكثر أنواع السرطان شيوعاً. 


ما هو السرطان؟
يتألف الجسم من خلايا صغيرة. تنمو الخلايا الطبيعية وتموت وفق طريقة منضبطة. 

وقد تتكاثر الخلايا أحياناً وتنمو بشكل غير منضبط. ويسمى هذا النمو غير الطبيعي بالورم. 

حين لا يغزو هذا الورم الأنسجة والأعضاء المجاورة يسمى ورماً حميداً أو ورماً غير سرطاني. ونادراً ما تسبب الأورام الحميدة تهديداً للحياة. 

أما إذا غزا الورم الخلايا المجاورة وأتلفها فيسمى بالورم الخبيث أو السرطان. وقد يهدد السرطان حياة المصابين به. 

قد تنتشر الخلايا السرطانية وتتفشى في أجزاء أخرى من الجسم عبر الأوعية الدموية والأقنية اللمفية. واللمف سائل شفاف نسبياً يصنعه الجسم لتصفية الفضلات من الخلايا. يتنقل اللمف في الجسم عبر الأوعية الدموية والعقد اللمفاوية وهي أشكال تشبه الفاصولياء. 

يسمى السرطان بأسماء تعتمد على مصدر الإصابة في الجسم. 

فالسرطان الذي يبدأ في الرئة يسمى دائماً سرطان الرئة، حتى ولو انتشر في أماكن أخرى من الجسم مثل الكبد أو العظام أو الدماغ. 

بالرغم من أن الأطباء يستطيعون التعرف على الموضع الذي بدأ فيه السرطان، فإنهم لايستطيعون معرفة سبب الإصابة بهذا المرض عادة. 

تحتوي الخلايا على مواد وراثية أو جينية تسمى الصبغيات أو الكروموسومات. وتضبط هذه المادة الوراثية نمو الخلايا. 

وينتج السرطان دائماً عن تغيرات تحدث في هذه المواد الوراثية. فحين تصبح المواد الوراثية في الخلية غير طبيعية تفقد قدرتها على ضبط نمو الخلية. 

قد تحدث هذه التغيرات المفاجئة في المواد الوراثية لعدة أسباب. فقد يرث الشخصُ المرضَ عن والديه. 

و قد تحدث التغيرات في المواد الوراثية نتيجة التعرض لعدوى أو لتعاطي المخدرات أو لتدخين التبغ أولعوامل أخرى. 


سرطان الثدي
من علامات الإصابة بسرطان الثدي اكتشاف كتلة في الثدي أو تجعُّد جلد الثدي أو انخفاض خفيف فيه أو تقشُّر يشبه جلد السمك في جلد الثدي. 

كما يعتبر خروج سائل دموي أو سائل رائق شفاف من حلمة واحدة من حلمتي الثدي من علامات الإصابة بسطان الثدي. لكن معظم إفرازات الثدي، وخاصة من الحلمتين معاً وعند الضغط عليهما، طبيعية. 

على النساء فحص الثدي لديهن كل شهر. 

من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي:
التقدم في السن.
إصابة المرأة نفسها أو والدتها أو أختها أو ابنتها بسرطان الثدي أو بسرطان المبيض أو بسرطان البطانة الرحمية أو سرطان القولون قبل انقطاع الدورة الشهرية (الإياس).


من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي:
ظهور نتائج غير طبيعية عند فحص خزعة الثدي.
البلوغ قبل سن الاثني عشر أو انقطاع الدورة الشهرية بعد سن الخامسة والخمسين.
عدم الإنجاب أو إنجاب الطفل الأول بعد سن الثلاثين.
التعرض للإستروجين فترة طويلة.


من نصائح التحري عن سرطان الثدي: جراء فحص ذاتي للثدي كل شهر ابتداء من سن العشرين. 

إجراء فحص للثدي في عيادة الطبيب كل ثلاث سنوات بين سني العشرين والأربعين، وكل سنة بعد سن الأربعين. 

أخذ صورة شعاعية للثدي كل سنة ابتداء من سن الأربعين. 

إذا سبق لأحد افراد عائلة المرأة الإصابة بسرطان الثدي فقد ينصحها الطبيب بالبدء بأخذ الصور الشعاعية للثدي قبل سن الأربعين. 


السرطان القولوني المستقيمي
يتم امتصاص الطعام المهضوم في الأمعاء الدقيقة. أما الطعام الذي لم يهضم فيحفظ في القولون أو الأمعاء الغليظة ثم يفرغ من الجسم عبر المستقيم والشرج. 

من علامات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ظهور دم في البراز، أو الإسهال أو الإمساك المزمن، وألم أو ضغط في البطن وتغيرات مستمرة في عادات التبرز. 

من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم:
إصابة الشخص أو أحد أفراد عائلته من قبل بسرطان القولون والمستقيم،
او بداء الأمعاء الالتهابي.


من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أيضا:
اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير من الدهون والقليل من الألياف،
والخمول الجسدي،
والتدخين.


من طرق تحري سرطان القولون والمستقيم:
إجراء فحص للبراز كل سنة ابتداءً من سن الخمسين.
إجراء تنظير للقولون السيني كل خمس سنوات بعد سن الخمسين.
من الخيارات الأخرى إجراء تنظير للقولون كل عشر سنوات وأخذ حقنة الباريوم الظليلة كل خمس إلى عشر سنوات.



السرطان البطاني الرحمي
إن الرحم مبطن بما يسمى ببطانة الرحم. 

من علامات الإصابة بسرطان بطانة الرحم النزف في الفترات الفاصلة بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الدورات الشهرية (الإياس). 

والعامل الرئيسي الذي يؤدي للإصابة بسرطان بطانة الرحم هو التعرض للإستروجين. من عوامل الخطر الأخرى للإصابة بسرطان بطانة الرحم:
بدء الدورة الشهرية للمرة الأولى قبل سن الاثني عشر.
انقطاع الدورة الشهرية (الإياس) بعد سن الخامسة والخمسين.
تناول العلاج التعويضي للإستروجين بدون استخدام البروجستين.
عدم الإنجاب.
إصابة المرأة بالعقم.
إصابة المرأة أو أحد أفراد عائلتها بسرطان الثدي أو بسرطان المبيض.
السمنة.


للتحري عن الإصابة بسرطان بطانة الرحم على السيدة:
إجراء فحص سنوي للحوض في عيادة الطبيب ابتداء من سن الأربعين.
بالنسبة للنساء المعرضات للإصابة أكثر من غيرهن يجب أخذ عينة من بطانة الرحم بعد انقطاع الدورة الشهرية (الإياس).



سرطان عنق الرحم
عنق الرحم هو فتحة الرحم. 

من علامات الإصابة بسرطان عنق الرحم النزف بعد ممارسة الجنس أو بين الدورات الشهرية. 

من عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم:
البدء بممارسة الجنس في سن مبكرة.
الممارسات الجنسية التي تتعدى الإطار الشرعي للزواج.
التدخين.


للتحري عن الإصابة بسرطان عنق الرحم ينبغي إجراء فحص للطاخات الخلوية المأخوذة من عنق الرحم بتلوين بابانيكولاو سنوياً مع كل فحص للحوض إبتداء من سن الثامنة عشر. يمكن إجراء هذه الفحوصات قبل ذلك إذا كانت السيدة قد بدأت بالممارسة الجنسية قبل ذلك السن. وبعد إجراء ثلاث أو أربع فحوصات متتالية ذات نتائج طبيعية، قد يطلب الطبيب من المريضة إجراء الفحوصات بين فترات زمنية متباعدة أكثر. 

وقد اكتُشِف لقاح أو تطعيم له فاعلية مثبتة في الوقاية من الإصابة بأربعة أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري، وهو عدوى تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية، وهو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم. لذا يمكن اعتبار هذا اللقاح الذي يسمى تجارياً باسم غارداسيل Gardasil واقياً من سرطان عنق الرحم أيضاً. 


سرطان البروستات
من علامات الإصابة بسرطان البروستات الألم عند التبول أو التبول المتكرر، ووجود دم في البول، وصعوبة البدء أو الإنتهاء من التبول والعنانة أو الضعف الجنسي. 

قد تنتج هذه الأعراض من مشاكل أخرى في غدة البروستات، وليس من السرطان فقط، ولكن ينبغي التأكد من ذلك عبر استشارة الطبيب. 

من عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات:
التقدم في السن.


إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان البروستات من قبل.


العرق – إن الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية هم الأكثر تعرضاً للإصابة بسرطان البروستات في العالم.


يعتبر النظام الغذائي المليء بالدهون من عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات أيضاً.


للتحري عن الإصابة بسرطان البروستات على المريض:
إجراء فحص المستقيم بالإصبع كل سنة بعد سن الخمسين.
إجراء قياس للمستضد النوعي للبروستات بعد سن الخمسين.



سرطان الجلد
سرطان الجلد هو وحمة أو شامة يزداد حجمها بشكل مفاجئ أو يتغير لونها أو تتقرح أوتنزف بسهولة. 

يمكن للإنسان أن يدقق في جسمه بحثاً عن علامات الإصابة بسرطان الجلد. 

قد تبدو بعض أنواع السرطان الأقل خطورة على شكل نتوء أو ورم شاحب اللون شمعي الملمس، أو على شكل بقعة حمراء متوسفة تشبه القشور على جلد السمك، أو على شكل تقرح جلدي. 

من عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد:
التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية.
البشرة الفاتحة اللون.


من عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد أيضاً:
سوابق إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الجلد.
ممارسة مهنة تعرض إلى قطران الفحم والزفت و الكريوزوت و الزرنيخ أو الراديوم.


لكشف الإصابة بسرطان الجلد على المريض أن:
يجري فحصاً ذاتياً لجلده ابتداءً من سن الثامنة عشر.
يستشير طبيباً عند ملاحظة أي شامة أو تقرح غريب الشكل.


تذكر قاعدة (تعلق) ت ع ل ق عند تقييم خطورة الشامة:
التاء تعني اللاتناظر
العين تعني عدم تناسق الحواف
اللام تعني اللون
والقاف تعني القطر.


اللاتناظر: إذا كان نصف الشامة لا يتطابق مع الآخر فقد تكون سرطانية. 

عدم تناسق الحواف: إذا كانت حواف الشامة مسننة، غير متسقة أو غير واضحة فقد تكون خبيثة. 

اللون: إذا كان للشامة أكثر من لون فقد تكون خبيثة. 

القطر: إذا كان حجم الشامة أكبر من حجم الممحاة الموجودة على طرف أقلام الرصاص، أي حوالي ستة ميليمترات، أو إذا كبرت بشكل واضح فقد تكون سرطانية. 


سرطان الرئة
من علامات الإصابة بسرطان الرئة:
السعال المستمر.
السعال مع بصق الدم.
إرهاق غير عادي و دون سبب.
تورم الرقبة والوجه.
ضيق النفس.
تكرر التهاب الرئة أو التهاب القصبات أو الشعب الهوائية.
انقطاع الشهية و فقدان الوزن.
البحة وآلام الصدر والكتفين أو الظهر المستمرة.


إن التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة. 

كما أن الأشخاص الذين يعملون في مهن يتعاملون فيها مع الأسبست معرضون للإصابة بسرطان الرئة أكثر من غيرهم. 

إن عدم التدخين هو أفضل طريقة لتفادي الإصابة بسرطان الرئة. 


سرطان الخصيتين
إن سرطان الخصية هو أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى الشبان بين سني الثامنة عشر والخامسة والثلاثين. 

تشمل أعراض الإصابة بسرطان الخصية: تغيرات في اتساق شكل الخصيتين أو ظهور كتلة صغيرة صلبة غير مؤلمة عادة. 

على الرجال من مختلف الأعمار فحص الخصيتين لديهم كل شهر ابتداء من سن الثامنة عشر. 


سرطان الفم
يصيب سرطان الفم الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين عادة ولكنه قد يصيب الناس في أي سن. 

من علامات سرطان الفم: بقع بيضاء أو حمراء مخملية الملمس، ظهور كتل أو تصلب في النسيج الفموي. 

وينبغي على الإنسان فحص فمه شهرياً خاصةً إذا كان يدخن أو يمضغ التبغ أو يستعمل أي صورة أخرى من صور التبغ أو يشرب الكحول. 


الخلاصة
يساعد الالتزام بعادات الأكل الصحية وممارسة التمارين الرياضية والامتناع عن التدخين وتفادي الإصابة بحروق شمسية على تفادي نحو ثلثي أنواع السرطان. 

بالرغم من ذلك قد يصاب الشخص بالسرطان بسبب بعض العوامل كالوراثة مثلا. 

ويمكن للإنسان أن يكشف أي نمو سرطاني في مراحله المبكرة عبر التعرف على أعراض السرطان وإجراء الفحوصات التي تساعده على كشف السرطان. لقد أصبح علاج السرطان في المراحل الأولى ناجحاً بفضل التقدم العلمي في مجال الطب. 

كلما تم اكتشاف السرطان باكراً كلما ازدادت فرصة نجاح العلاج.

0 التعليقات:

إرسال تعليق