الخميس، 14 يناير 2021

الصيام يقضي على الخلايا السرطانية في حالة الابيضاض اللمفاوي الحاد!





 الصيام يقضي على الخلايا السرطانية في حالة الابيضاض اللمفاوي الحاد!

وجد باحثون في جامعة جنوب غرب تكساس الطبية أن الصوم المنقطع يحدّ من تطوّر وتقدّم أحد أنواع اللوكيميا التي تصيب الأطفال إلا أنّ هذه الإستراتيجية لم تُبدِ فعاليتها ضد أنواعٍ أخرى من سرطان الدم التي تصيب البالغين غالبًا.


«لقد بيّنت الدراسة أنّ تأثير الصيام على سرطان الدم متعلقٌ بنوع السرطان كما أنه يوفّر منبرًا لتحديد أهداف جديدة لعلاج سرطان الدم (لوكيميا)» يقول الدكتور شينغ شينغ زانغ Chengcheng Zhang، أستاذٌ مشارك متخصص في الفيزيولوجيا بجامعة جنوب غرب تكساس الذي قاد الدراسة التي نُشرت في مجلة medecine Nature. وأضاف: «لقد حدّدنا كذلك الآلية المسؤولة عن الاختلاف في الاستجابة لعلاج الصيام».


وبيّن العلماء أنّ الصيام يحول دون بداية نوعين من ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد(ALL)، الأول الذي يُصيب الخلايا اللمفاوية من نوع B والثاني الذي يصيب الخلايا اللمفاوية من نوع T. إلا أنّ نفس الطريقة (أي علاج الصيام) لم تنفع مع ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML) وهو النوع الأكثر شيوعًا عند البالغين.



 

يقول الدكتور زانغ: «ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد -وهو سرطان الدم الأكثر شيوعًا عند الأطفال- يُمكن أن يُصيب الإنسان في أيّ سن، وتتسم العلاجات الحالية بالفعالية في ٩٠٪ من الحالات عند الأطفال، لكن بنسبة ضعيفة جدًا عند البالغين».


وأردف أنّ أنواعًا مختلفة من الخلايا المشتقة من النخاع العظمي مسؤولةٌ عن هذين النوعين من اللوكيميا (أي ALL و AML). ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد يصيب الخلايا B والخلايا T؛ وهما نوعان من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا في المناعة. في حين أن AML تستهدف نوعًا آخر من كريات الدم مثل الضامّة (macrophage) والخلايا المحبّبة (granulocyte) بالإضافة إلى خلايا أخرى.


في كلتا الحالتين، أي بالنسبة لـ AML و ALL، تتكاثر الخلايا السرطانية التي لم تصل لمرحلة النضج بعد بطريقة غير مسيطر عليها، هذه الخلايا لا تعمل بشكلٍ جيد، وتحلّ محل خلايا الدم السليمة مما يؤدي إلى فقر الدم (الأنيميا) والالتهاب، ويمكنها أيضا أن تتسلل داخل الأنسجة وبالتالي تتسبب في عدة مشاكل.


وقد تمكّن العلماء من تطوير نماذج حية لابيضاض الدم الحاد باستعمال فئران المختبر، وجرّبوا عدّة طرق لتحديد التغذية. واستخدم الباحثون البروتينات الفلورية الخضراء والصفراء لتعقب الخلايا السرطانية وتحديد ما إذا ارتفعت مستوياتها أو انخفضت في الاستجابة لعلاج الصيام. يوضح الدكتور زانغ: «لقد وجدنا أنّ النظام المكوّن من ستّ دورات من يومٍ واحدٍ من الصيام يليه يومٌ واحدٌ من التغذية يحّد تمامًا من تطوّر السرطان، عند نماذج الابيضاض اللمفاوي الحاد ALL models».


عند نهاية سبعة أسابيع لم يتم اكتشاف خلايا سرطانية عند الفئران الخاضعة لنظام الصيام، مقارنة بمتوسط ما يقارب 68% من الخلايا التي تبين أنها خلايا سرطانية عند الفئران التي لم تخضع لنظام الصيام.




 

و قال أنه بالمقارنة بالفئران التي كانت تأكل بشكل طبيعي، فإنّ القوارض الخاضعة لنظام الصيام بالتناوب عرفت انخفاضًا كبيرًا في نسبة الخلايا السرطانية في النخاع العظمي والطحال بالإضافة إلى انخفاضٍ في أعداد خلايا الدم البيضاء، كما أشار إلى أن الطحال يقوم بتصفية الدم. إضافةً إلى ذلك، بعد علاج الصيام، تبيّن أنّ أحجام الطحال والغدد اللمفاوية عند فئران النماذج ALL مماثلة لغيرها عند الفئران العادية من حيث الحجم.


«وعلى الرغم من أن بعض الخلايا التي كانت سرطانية في البداية عند الفئران الصائمة فقد تبين أنها تتصرف مثل الخلايا العادية بعد مرور سبعة أسابيع».


يقول الدكتور زانغ، ويضيف: «الفئران في مجموعة النماذج الحية للابيضاض اللمفاوي الحاد التي كانت تأكل بشكل عادي ماتت خلال 59 يومًا، في حين أنّ 75% من الفئران الصائمة نجت لأكثر من 120 يوم دون أية علامات لسرطان الدم».


من المعروف أنّ الصيام يخفض من مستوى اللبتين Leptine، وهو هرمون بروتين يلعب دورًا في تأشير الخلية وينتجه النسيج الذهني. بالإضافة إلى ذلك بيّنت دراسات سابقة أنّ مستقبلات اللبتين تتسم بضعفٍ في النشاط عند مرضى الابيضاض اللمفاوي الحاد، مما دفع الباحثين إلى دراسة مستويات اللبتين وكذلك مستقبلات اللبتين عند الفئران النماذج. ووجدوا أنّ مستقبلات اللبتين عند الفئران المصابة بابيضاض الدم اللمفاوي تتسم بدورها بضعف في النشاط، إلا أنه يرتفع بعد الصيام المتقطع.




 

«لقد وجدنا أن الصيام يخفّض مستوى اللبتين في الدم وفي النخاع العظمي، ويزداد هذا التأثير مع تكرار دورات الصيام. من جهةٍ أخرى، فالسرعة التي تعود بها مستويات اللبتين إلى المعدل العادي تتطابق مع السرعة التي تختفي بها الخلايا السرطانية من الدم»، ويضيف الباحث زانغ أنّ ابيضاض الدم النقوي الحاد AML مرتبطٌ بمستوىً مرتفعٍ من مستقبلات اللبتين الذي لم يتأثر بالصيام، مما ساعدنا على شرح السبب وراء عدم فعالية علاج الصيام ضد هذا النوع من سرطان الدم، كما يقترح الآلية التي يؤثر الصيام بواسطتها على ابيضاض الدم اللمفاوي (عن طريق مستقبلات اللبتين).


كما أشار الدكتور زانغ إلى أهمية معرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية في حالة الابيضاض اللمفاوي الحاد قادرةً على أن تصبح مقاومةً لتأثير الصيام. وما إذا كنا نستطيع إيجاد طرقٍ بديلةٍ تُحاكي الصيام لمنع تطوّر هذا النوع من اللوكيميا. وبما أنّ الدراسة تضمّنت فقط العلاج بالصيام ولم تتضمّن علاجًا بالعقاقير، فإنّ الباحثين يناقشون مع الأطباء إمكانية مواصلة البحث بسرعة إلى التجارب السريرية.








الصيام يوقف نشوء وانتشار سرطان الدم

بحث أميركي: الصيام يوقف نشوء وانتشار سرطان الدم



وقال باحثون مركز ساوثويسترن الطبي لجامعة تكساس في الدراسة التي نشرت على الإصدار الإلكتروني لمجلة «نتشر ميديسن» أول من أمس، إن الصيام المتقطع مفيد جدا في وقف اللوكيميا (ابيضاض الدم)، إلا أن فاعليته لم تظهر عند مكافحة نوع آخر من سرطان الدم الذي يصيب الكبار.
وقال الدكتور تشيغتشينغ زهانغ الأستاذ المساعد في الفلسفة في الجامعة الذي أشرف على الدراسة، إن «الدراسة أجريت على الفئران وإنها تشير إلى أن التأثيرات الجيدة للصيام ظهرت وفقا لنوع السرطانات، ولذا فإن نتائجها توفر منصة جديدة للانطلاق نحو هدف مكافحة اللوكيميا».


صيام شاف


ووجد الباحثون أن الصيام يمنع نشوء نوعين من السرطانات المرتبطة اللوكيميا اللمفاوية الحادة ويوقف نموها. وهذان النوعان مرتبطان بالخلايا «بي» و«تي» وهما خلايا دم مناعية تتولدان في نخاع العظم. إلا أن الصيام لم يقد إلى نتائج مثمرة عند الإصابة باللوكيميا النخاعية الحادة، وهو سرطان الدم الأكثر شيوعا لدى الكبار.
وتظهر اللوكيميا اللمفاوية الحادة لدى الأطفال في أي عمر وتعتبر العلاجات الحالية فعالة بنسبة 90 في المائة للأطفال إلا أن النسبة تقل كثيرا لدى الكبار.
وينشأ نوعا سرطان اللوكيميا اللمفاوية الحادة من خلايا الدم المختلفة، أحدهما يؤثر على خلايا «بي» والآخر على خلايا «تي». وهما خليتان من كريات الدم البيضاء التي تكافح الأمراض.
وفي اللوكيميا اللمفاوية والنخاعية تظل الخلايا السرطانية هذه غير مكتملة النضوج وتتكاثر بسرعة ولهذا فإنها تزيح خلايا الدم السليمة ما يؤدي إلى فقر الدم والإصابة بالعدوى.











واستولد الباحثون فئرانا مصابة باللوكيميا الحادة واختبروا عددا من النظم الغذائية عليها بعد أن علموا الخلايا السرطانية فيها بألوان فسفورية بالأصفر والأخضر لتحديد مستوى نموها وتكاثرها.
وقال الباحثون إن «المدهش أننا وجدنا أن دورة غذائية تتألف من نظام من الصيام المتقطع في ست نوبات على مدى فترة 24 ساعة، يعقبها نظام غذائي اعتيادي لإطعام الفئران في اليوم التالي، أدت إلى إيقاف نمو السرطان». وأضافوا أنه وبعد مرور 7 أسابيع لم يعثر العلماء تقريبا على أي أثر للسرطان لدى الفئران التي خضعت لهذه الدورة الغذائية مقارنة باستمرار وجود نسبة 68 في المائة من الخلايا السرطانية التي لم تخضع لتلك الدورة الغذائية.
كما رصد الباحثون انخفاضا كبيرا في نسبة الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم وداخل الطحال لدى المجموعة الخاضعة للدورة الغذائية إضافة إلى انخفاض كبير في كريات الدم البيضاء. ويشرف الطحال على عملية تنقية الدم في العادة.
وإضافة إلى ذلك فقد أدى العلاج بالصيام إلى عودة حجم الطحال والغدد اللمفاوية إلى حجمها الأصغر المعتاد لدى الفئران السليمة. كما أخذت الخلايا السرطانية التي تم تلوينها في البداية، بالعمل كخلايا سليمة. وطالت أعمار 75 في المائة من الفئران المعالجة إلى 120 يوما بدلا من 59 يوما للمصابة، في المتوسط.


عقار شخصي موجه


على صعيد آخر قام باحثون من معهد سكريبس للأبحاث بتطوير وسائل لتصميم عقاقير شخصية لعلاج أمراض وراثية ناتجة عن خلل في الحمض النووي الريبوزي «آر إن إيه» RNA. ويحمل هذا الحمض النووي الآلاف من الوظائف في لخلايا الجسم إلا أن الخلل فيه يؤدي إلى أمراض مستعصية.
ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تطوير عقاقير مضادة لمثل هذه الأمراض الوراثية مثل الضمور العضلي، بسبب مصاعب جوهرية تتمثل أما في شدة أعراضها الجانبية أو قلة فاعليتها في مواجهتها. وفي الدراسة التي نشرت في مجلة «نتشر كيميكال بيولوجي» قال البروفسور ماثيو ديزني والباحثة سوزان رجيجيك إنهما نجحا في تخطي هذه المصاعب.
وقال ديزني إن نتائج عملهم «تشابه قصص الخيال العلمي فإننا نقدم لأول مرة حلولا متعددة لمشكلة طويلة الأجل. وقد أظهرنا وبطريقة مماثلة في دقتها لدقة مبضع الجراحين أن بالإمكان صنع جزيئات صغيرة توجه للبحث عن أمراض الحمض (آر إن ايه) والقضاء عليها».
وأضاف: «إننا قمنا أيضا بتطوير منطلقات كيميائية جديدة لتوظيف هذا الحمض النووي المسبب للمرض، بذاته، للمساعدة في إنتاج العقار اللازم للقضاء على المرض.. وذلك يشبه قيام الطبيب بإدخال العقار إلى موقع المرض من دون التأثير على الخلايا السليمة المجاورة».
وجرب العلماء طريقتهم الجديدة بنجاح على مرض الضمور العضلي التوتري هو أحد أنماط الاضطرابات الوراثية المزمنة وأكثرها شيوعًا. وتبدأ علاماته بالظهور في مرحلة البلوغ ويتسبب في فقدان الكتلة العضلية التدريجي والضعف العام. ويظهر هذا المرض بسبب خلل في الحمض «آر إن إيه» بسبب تضاعف أحد الرموز الجينية داخله

ابيضاض الدم النقوي المزمن

 




 ابيضاض الدم النقوي المزمن



 ابيضاض الدم النقوي المزمن (CLL) هو نوع غير شائع من سرطانات نخاع العظم — وهو نسيج إسفنجي داخل العظم تُصنع فيه خلايا الدم. يسبب ابيضاض الدم النقوي المزمن ارتفاع مستوى خلايا الدم البيضاء في الدم.


يُقصد بالمصطلح مزمن في تعريف ابيضاض الدم النقوي المزمن أن هذا السرطان يتقدم على نحو أبطأ مقارنة بالأنواع الحادة لابيضاض الدم. يشير المصطلح "نقوي" في تعريف ابيضاض الدم النقوي المزمن إلى نوع الخلايا المصابة بهذا السرطان.



قد يُسمى ابيضاض الدم النقوي المزمن كذلك باللوكيميا النخاعية المزمنة وسرطان المحببات المزمن. وعادةً ما يصيب كبار السن، ونادرًا ما يحدث في الأطفال، رغم إمكانية حدوثه في أي فئة عمرية.



ساهمت تطورات العلاج بقدر كبير في تحسين تشخيص الأشخاص المصابين ابيضاض الدم النقوي المزمن. يصل معظم الناس إلى مرحلة التعافي من الأعراض، ويعيشون لسنوات عديدة بعد التشخيص.


الأعراض

ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن قد لا يسبب علامات أو أعراضًا في كثير من الأحيان. وقد تُكتشف أثناء فحص الدم.



وفي حال حدوث الأعراض، فقد تَتضمن ما يلي:


ألَم العظام

سهولة النزيف

الشعور بالامتلاء بعد تناول كمية صغيرة من الطعام

الشعور بالتعب أو الإنهاك

الحُمّى

فُقدان الوزن غير المقصود

فقدان الشهية

وربما تشعر بالألم أو الامتلاء أسفل الأضلاع الموجودة في الجانب الأيسر من الجسم

فرط التعرق أثناء النوم (التعرّق الليلي)

متى تزور الطبيب؟

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كان لديكَ أي علامات أو أعراض مستمرة تُثير قلقكَ.


الأسباب

تخليق كروموسومات فلاديلفيا

كيف يتكون كروموسوم فيلادلفياافتح مربع الحوار المنبثق

يصاب الشخص بابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن عندما ينحرف شيء ما في جينات خلايا نخاع العظم. غير واضح ما الذي أطلق أصلًا هذه العملية، لكن الأطباء اكتشفوا بالفعل كيف تطورت إلى ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن.


يتشكَّل كروموسوم غير طبيعي

تحتوي الخلايا البشرية عادةً على 23 زوجًا من الصبغيات (الكروموسومات). تحمل الصبغيات (الكروموسومات) الحمض النووي الذي يحتوي على الإرشادات (الجينات) التي تتحكَّم في خلايا جسمك. فعند الأشخاص المصابين بابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن، تتبادل الصبغيات (الكروموسومات) داخل خلايا الدم الأماكن مع بعضها البعض. تتبادل مجموعة الكروموسومات رقم 9 الأماكن مع مجموعة الكروموسومات 22؛ مما يجعل الكروموسوم 22 قصيرًا جدًّا والكروموسوم 9 طويلًا جدًّا.



يُطلَق على الكروموسوم 22 القصير كروموسوم فيلادلفيا، نسبةً إلى المدينة التي تمَّ اكتشافه بها. يوجد كروموسوم فيلادلفيا بداخل خلايا الدم عند 90 بالمئة من الأشخاص المصابين بابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن.


يتسبب الكروموسوم الشاذ في خلق جين جديد

يتسبب كروموسوم فيلادلفيا في خلق جين جديد. تتحد الجينات من الكروموسوم 9 مع الجينات من الكروموسوم 22 لخلق جين جديد يسمى BCR-ABL. يحتوي جين BCR-ABL على تعليمات توجه خلايا الدم الشاذة بإنتاج الكثير من بروتين يسمى تيروسين كيناز. يعزز تيروسين كيناز السرطان ثم يُعطي الإشارة لخلايا دم معينة للنمو خارج نطاق السيطرة.


يسمح الجين الجديد بتكون عدد كبير للغاية من خلايا الدم المريضة

تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم، وهو عبارة عن مادة إسفنجية توجد داخل العظام. وعندما يؤدي نخاع العظم وظيفته على النحو الطبيعي، ينتج خلايا غير ناضجة (خلايا الدم الجذعية) بطريقة تخضع للسيطرة. ثم تنضج هذه الخلايا وتنقسم إلى أنواع مختلفة من خلايا الدم التي تنتشر في الجسم: الخلايا الحمراء، والخلايا البيضاء، والصفائح الدموية.


في حالة الإصابة بابيضاض الدم النقوي المزمن، لا تتم هذه العملية على النحو الصحيح. يتسبب تيروزين كيناز الناتج عن جين BCR-ABL في وجود عدد كبير للغاية من خلايا الدم البيضاء. تحتوي معظم أو جميع هذه الخلايا على كروموسوم فيلادلفيا غير الطبيعي. لا تنمو خلايا الدم البيضاء المريضة وتموت مثل الخلايا الطبيعية. تتراكم خلايا الدم البيضاء المريضة بأعداد هائلة وتزاحم خلايا الدم السليمة وتتلف نخاع العظم.


عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بابيضاض الدم النقوي المزمن ما يلي:


كِبَر السن

كونكَ ذكرًا

التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي لأنواع معينة من السرطان

التاريخ المرضي للعائلة لا يمثِّل عامل خطورة

لا تنتقل الطفرة التي تؤدي إلى ابيضاض الدم النقوي المزمن من الوالدين إلى الأبناء. ويُعتقَد أن هذه الطفرة مكتسبة؛ أيْ أنها تحدث بعد الولادة.


تَتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن ما يلي:

الفحص البدني. سيقوم طبيبك بفحصك وفحص العلامات الحَيويَّة مثل النبض وضغط الدم. سيقوم أيضًا باستشعار العُقَد اللمفية، الطحال والبطن لتحديد إذا ما كان هناك تضخم بهم.
اختبارات الدم. قد يُظهر تعداد الدم الكامل تشوهات في خلايا الدم مثل الارتفاع الشديد في عدد خلايا الدم البيضاء. اختبارات كيمياء الدم لقياس وظيفة الأعضاء قد تكشف أيضًا عن تشوهات قد تساعد طبيبك في التشخيص.
فحوصات نخاع العظم. تُستخدَم خزعة نخاع العظم وبزل نخاع العظم لتجميع عينات من نخاع العظم من أجل الاختبارات المعملية. تتضمن هذه الاختبارات تجميع نخاع العظم من عظام الورك.
اختبارات للبحث عن كروموسوم فيلادليفيا. الاختبارات المتخصصة، مثل تحليل التهجين الموضعي المتألق واختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، تفحص عينات الدم ونخاع العظم للكشف عن وجود كروموسوم فيلادليفيا أو جين BCR-ABL.
مراحل ابيضاض الدم النقوي المزمن
تشير مرحلة ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن إلى شراسة المرض. يحدد طبيبك المرحلة بقياس نسبة الخلايا المريضة إلى الخلايا الصحية في الدم أو نخاع العظم. تعني النسبة الأعلى من الخلايا المريضة أن ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن في مرحلة متقدمة.


تتضمن مراحل ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن:

المزمنة. المرحلة المزمنة هي المرحلة الأولى وتعطي أفضل استجابة للعلاج بصورة عامة.
المتسارعة. المرحلة المتسارعة هي مرحلة انتقالية عندما يصبح المرض أكثر شراسة.
الانطلاق. مرحلة الانطلاق هي مرحلة شديدة عنيفة تصبح مهددة للحياة.

العلاج
الهدف من علاج ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن هو التخلص من خلايا الدم التي تحتوي على جين غير طبيعي يسمى جين BCR-ABL، والذي يسبب كثرة زيادة خلايا الدم المريضة. بالنسبة لمعظم الناس، يبدأ العلاج بالعقاقير المستهدفة التي قد تساعد في تحقيق مغفرة طويلة الأجل للمرض.


العلاج الدوائي الموجه
صُمِّمت الأدوية الموجهة لمهاجمة السرطان من خلال التركيز على جانب معين من الخلايا السرطانية التي تسمح لها بالنمو والتكاثر. في ابيضاض الدم النقوي المزمن، فإن الهدف من هذه الأدوية هو البروتين الذي ينتجه جين BCR-ABL — التيروزين كيناز.

الأدوية الموجهة التي تمنع عمل التيروزين كيناز تشمل ما يلي:

إماتينيب (جليفيك)
داساتينيب (سبريل)
نيلوتينيب (تاسينا)
بوسوتينيب (بوسولف)
بوناتينيب (إكلوسيج)
تُعد الأدوية الموجهة هي العلاج المبدئي للأشخاص المصابين بابيضاض الدم النقوي المزمن. تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية الموجهة: تورُّم أو انتفاخ الجلد، وغثيانًا، وتشنُّج العضلات، وتعبًا، وإسهالًا، وطفحًا جلديًّا.

تُستخدم اختبارات الدم للكشف عن وجود جين BCR-ABL لمراقبة فعالية العلاج الدوائي الموجه. إذا لم يستجيب المرض أو أصبح مقاوِمًا للعلاج الموجه، فقد يفكر الأطباء في أدوية أخرى موجهة، مثل عقار أوماسيتاكسين (سينريبو) أو علاجات أخرى.

لم يحدد الأطباء مرحلة آمنة يمكن أن يتوقف عندها الأشخاص المصابون بابيضاض الدم النقوي المزمن عن تناول الأدوية الموجهة. لهذا السبب، يستمر معظم الأشخاص في تناول الأدوية الموجهة حتى عندما تُظهِر اختبارات الدم هدأة المرض. في بعض الحالات، قد تُفكر أنت وطبيبك في إيقاف العلاج الدوائي الموجه بعد النظر في فوائده ومخاطره.

زراعة نخاع العظم
توفر عملية زراعة نخاع العظم، التي تُسمَّى أيضًا زراعة الخلايا الجذعية، الفرصة الوحيدة لعلاج نهائي لسرطان ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن. مع ذلك، عادةً ما يكون مخصَّصًا للأشخاص الذين لم يتلقوا العلاجات الأخرى؛ لأن عمليات زراعة نخاع العظم تنطوي على مخاطر وتحمل نسبة عالية من المضاعفات الخطيرة.

أثناء عملية زراعة نخاع العظم، تُستخدَم جرعات عالية من أدوية العلاج الكيميائي لقتل الخلايا المكوِّنة للدم في نخاع العظم. ثم تُضخ خلايا الدم الجذعية من متبرع في مجرى الدم. تشكِّل الخلايا الجديدة خلايا دم جديدة وصحية لتحل محل الخلايا المريضة.

العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يقضي على الخلايا السريعة النمو في الجسم، بما في ذلك خلايا ابيضاض الدم (لُوكيميا). تُدمَج في بعض الأحيان أدوية العلاج الكيميائي مع العلاج الدوائي الموجَّه بغرض علاج ابيضاض الدم (لُوكيميا) النقوي المزمن الحاد. تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على الأدوية التي تتناولها.

التجارب السريرية
تدرس التجارب السريرية أحدث علاجات الأمراض أو طرقًا جديدة لاستخدام طرق العلاجات الحالية. وقد يتيح لك التسجيل في تجربة سريرة خاصة بسرطان الدم النخاعي المزمن الفرصة لتجربة أحدث علاج، ولكنه لا يضمن لك الشفاء. تحدث إلى الطبيب حول التجارب السريرية المتاحة لك. ويمكنك التناقش مع الطبيب بشأن فوائد ومخاطر التجارب السريرية.