السبت، 22 أكتوبر 2016

سرطانُ البنكرياس




سرطانُ البنكرياس

  pancreatic cancer عن نموٍّ غير طبيعي وغير مضبوط للخلايا في البنكرياس (غدة كبيرة تُشكِّل جزءاً من الجهاز الهضمي).
تُشَخَّص حوالي 50% من حالات سرطان البنكرياس الجديدة عند أشخاصٍ بلغت أعمارهم 75 عاماً أو أكثر. ومن غير الشائع إصابةُ أشخاصٍ لم يبلغوا 40 عاماً من عمرهم بعد.


الأعراض
لا يُسبِّبُ الورمُ في البنكرياس ظهورَ أيَّة أعراض عادةً في مراحله المبكِّرة، مما يجعل من الصعب تشخيصه.
يجب الأخذُ بعين الاعتبار أنَّ هذه الأعراضَ قد تكون ناجمة عن حالاتٍ كثيرةٍ مختلفة، ولا تكون ناجمةً عن الإصابة بالسرطان عادةً. ولكن ينبغي مراجعةُ الطبيب عندَ الشعور بالقلق، أو إذا بدأت هذه الأعراض فجأةً.
تنطوي الأعراضُ الواضحة الأولى لسرطان البنكرياس غالباً على ما يلي:
• الشعور بألم في الظهر أو في منطقة المعدة، والذي قد لا يكون مستمرَّاً في البداية، إلاَّ أنَّه يتفاقم عند الاستلقاء أو بعدَ تناول الطعام غالباً.
• نقص وزن مجهول السبب.
• اليرقان jaundice؛ وتكون العلامة الأكثر وضوحاً هي حدوث اصفرار في الجلد وفي بياض العينين؛ كما أنَّه يؤدي إلى تحوُّل لون البول إلى الأصفر الداكن أو البرتقالي، والبراز إلى اللون الشاحب.
وتنطوي الأعراضُ المحتملة الأخرى لسرطان البنكرياس على ما يلي:
• الغثيان وبالقيء.
• تغيُّرات في عادت التغوُّط.
• حمى وارتعاش.
• عُسر هضم indigestion.
• جلطات دمويَّة.
كما قد تظهر أعراضُ الإصابة بداء السكري عند الشخص المصاب بسرطان البنكرياس، لأنَّ يمكن أن يُنتِج مواد كيميائيَّة تتداخل مع التأثير الطبيعي للأنسولين.


سرطان البنكرياس الصمَّاوي ENDOCRINE PANCREATIC CANCER
يوجد عددٌ من الأورام الصمَّاويَّة المختلفة التي تُسبِّبُ أعراضاً مختلفة، وذلك باختلاف الهرمون الذي يُنتجه الورم.


أسباب سرطان البنكرياس
ما زالت أسبابُ سرطان البنكرياس غيرَ مفهومة بشكلٍ كامل، إلاَّ أنَّه عُرِفَ عددٌ من عوامل الخطر التي تؤدي إلى حدوث الحالة.
وتنطوي عواملُ خطر الإصابة بسرطان البنكرياس على ما يلي:
• العمر، حيث إنَّه يُصيبُ الأشخاصَ الذين تتراوح أعمارهم بين 50-80 عاماً بشكلٍ رئيسي.
• التدخين. هناك علاقةٌ بين الأشخاص الذين يُدخنون السجائرَ أو السيجار أو الذين يمضغون التبغ والإصابة بسرطان البنكرياس، حيث إنَّهم يُشكِّلون حوالي 33% من مجموع الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس.
• وجود تاريخ من الإصابة بحالات صحية معيَّنة، مثل داء السكري والتهاب البنكرياس المزمن chronic pancreatitis وقرحة المعدة وعدوى جرثومة المَلويَّة البَّوابية Helicobacter pylori infection (عدوى المعدة).
في حوالى 10% من الحالات، ينتقل سرطانُ البنكرياس وراثيَّاً من الأبوين . كما أنَّ وجودَ جينات معيَّنة يزيد من فرص الإصابة بالتهاب البنكرياس، والذي يزيد بدوره من مخاطر حدوث سرطان البنكرياس.


تشخيص سرطان البنكرياس
ينبغي أن يستفسرَ الطبيبُ أوَّلاً عن صحَّة الشخص العامَّة، مع إجراء فحصٍ سريريٍّ له، حيث يقوم بجسِّ البطن للتحرِّي عن وجود كتلة lump وعن تضخُّم في الكبد.
كما أنَّه يفحص الجلدَ والعينين للبحث عن علاماتٍ للإصابة باليرقان، وقد يطلب الحصولَ على عيِّنة من البول وإجراء اختبارٍ للدم.
وإذا اشتبه الطبيبُ بسرطان البنكرياس، فسيقوم بإحالة الشخص إلى الطبيب الاختصاصي لإجراء المزيد من الاستقصاءات عادةً. و قد يُطلَبُ إجراء ما يلي:
- تصوير بالأمواج فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب computerised tomography (CT) scan.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني positron emission tomography (PET) scan، حيثُ يُحقنُ الشخصُ بكمية صغيرة جدَّاً من الدواء المشعّ، والذي يُعرَفُ بالقائف tracer، والذي يُساعد على إظهار السرطانات في الصورة.
وقد تكون هناك ضرورةٌ لإجراء المزيد من الاختبارات وفقاً لنتائج التصوير، مثل:
- التنظير بتخطيط الصدى داخل اللمعة endoluminal ultrasonography (EUS) endoscopy ؛ وهو أحدُ أنواع التنظير الداخلي الذي يسمح بأخذ صور قريبة بالأمواج فوق الصوتية للبنكرياس.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية التنظيري بالطريق الراجع an endoscopic retrograde cholangiopancreatography (ERCP)؛ وهو أحد أنواع التنظير الداخلي الذي تُحقَن فيه صبغةٌ خاصة في القنوات الصفراويَّة والبنكرياسية، وتظهر هذه الصبغةُ في صورة الأشعة السينية، فتُبرزَ وجودَ أيِّة أورام.
- تنظير البطن laparoscopy. إجراء جراحي يسمح للطبيب الجراح برؤية الجزء الداخلي من البطن باستعمال منظار البطن (مجهر رفيع ومرن).
- الخزعة biopsy، عيِّنةٌ صغيرةٌ تُؤخَذ من الورم المُشتبه به، ويمكن أن تُجرى في أثناء الإجراءات السابقة أيضاً.


معالجة سرطان البنكرياس
من الصعب معالجةُ سرطان البنكرياس، حيث إنَّه من النادر أن يُسبِّبَ أيَّةَ أعراض في المراحل المبكِّرة من الحالة، لذلك فإنَّه لا يُكتَشف إلاَّ في مراحل مُتقدمة نسبيَّاً من الإصابة غالباً. وتزداد صعوبةُ معالجة الورم بازدياد حجمه.
تختلف معالجةُ سرطان البنكرياس باختلاف نوع ومكان حدوثه ودرجة تقدُّمه. كما أنَّ عمرَ الشخص وحالته الصحيَّة العامة واختياراته الشخصيَّة تُؤخذُ بعين الاعتبار.
يكون هدفُ المعالجة الأوَّل هو الاستئصال الكامل للورم ولأيَّة خلايا سرطانيَّة أخرى. وعند تعذُّر القيام بذلك، فإنَّ المعالجةَ سوف تُركِّز عندها على الحدِّ من نموِّ الورم، ومن تسبُّبه في المزيد من الضرر للجسم.
المعالجاتُ الرئيسية الثلاثة لسرطان البنكرياس هي:
- المعالجة الجراحيَّة.
- المعالجة الكيميائيَة.
- المعالجة الإشعاعية.
قد تتطلَّب معالجةُ بعض أنواع سرطان البنكرياس استعمال شكلٍ واحدٍ من المعالجة، بينما قد تحتاج معالجةُ أنواعٍ أخرى إلى استعمال نوعين من المعالجة أو توليفةٍ من أنواع المعالجة الثلاثة.


التعافي من الجراحة
قد يكون التعافي من جراحة سرطان البنكرياس عمليةً طويلة وصعبة.
قد يُعاني الشخصُ من بعض الألم بعد العملية الجراحية، ويمكن علاجُه باستعمال مسكِّن مناسب للألم.
بعدَ إجراء أيِّ نوعٍ من العمليَّات الجراحيَّة على الجهاز الهضمي، تتوقَّف الأمعاء عن العمل مؤقتاً. وهذا يعني أنَّ الشخصَ لن يستطيع تناول الطعام أو الشراب مباشرةً بعد الجراحة.
ويمكن أن يبدأ الشخصُ بشرب بعض السوائل تدريجيَّاً، قبل أن يعودَ إلى الانتظام في تناول الطعام والشراب في النهاية. وقد تجري إحالةُ الشخص إلى اختصاصي التغذية الذي سيزوِّده بالنصائح المتعلِّقة بالأطعمة التي سيتناولها بعدَ الجراحة.
قد يخضع الشخصُ بعد استئصال الورم إلى شوطٍ من المعالجة الكيميائية، مدَّته ستة أشهر، ممَّا يزيد بشكلٍ كبيرٍ من فرص شفائه. ولكن بسبب صعوبة تشخيص سرطان البنكرياس ومعالجته، فلا يُقدَّر للكثير من الأشخاص أن يتعافوا بشكلٍ كاملٍ من هذه الحالة.
قد تكون المعالجةُ فعَّالةً بشكلٍ كبيرٍ في المساعدة على تخفيف الأعراض وتوفير الراحة للشخص قدرَ الإمكان؛ فالمعالجةُ الكيميائية قد تساعد على تقليص الورم وتُبطئ من سرعة نموِّه

0 التعليقات:

إرسال تعليق