الأحد، 23 أكتوبر 2016

سرطانُ الكبِد الأوَّلي



سرطانُ الكبِد الأوَّلي

 primary liver cancer هُو نوعٌ غير شائِع، ولكنه خطير، للسرطان، يبدأ في الكبِد، أي أنَّه يختلِفُ عن سرطان الكبِد الثانويّ secondary liver cancer الذي يحدُث عندما يُصاب جزءٌ آخر من الجسم بالسرطان أوَّلاً، ثُمَّ ينتقِلُ إلى الكبِد.


العلامات والأعراض
تكُون أعراضُ سرطان الكبِد غامِضةً عادةً، ولا تظهر إلى أن يصِلَ السرطانُ إلى مرحلةٍ مُتقدِّمة، ويُمكن أن تنطوي على:
• نقص في وزن الجسم من دون سببٍ واضِحٍ.
• ضعف الشهيَّة.
• الشعور بالتُّخمة بعدَ الأكل، حتى إن كانت الوجبة صغيرةً جداً.
• الشعور بالتوعُّك وبالحاجة إلى التقيُّؤ.
• ألم أو تورُّم في البطن.
• اليرقان jaundice (اصفِرار الجلد وبياض العينين).
• حكَّة في الجلد.
• الشعور بالتَّعب الشديد والضعف.
يجِبُ استِشارةُ الطبيب عند مُلاحَظة أيّ من الأعراض المذكورة آنفاً، رغم أنَّها قد تكون ناجِمةً عن حالاتٍ أكثر شُيوعاً مثل العدوى.
كما يجِبُ استِشارةُ الطبيب أيضاً إذا كانت هناك إصابةٌ سابِقة بحالةٍ تُعرَف بتأثيرها في الكبِد، مثل تشمُّع أو تندُّب الكبِد cirrhosis، أو التِهاب الكبِد سي hepatitis C، أو تدهور مُفاجئ في الصحَّة.


ما الذي يُسبِّبُ سرطان الكبِد؟
لا يُعرَف السَّببُ الدَّقيق لسرطان الكبد، ولكن تترافق مُعظمُ الحالات مع ضرر وتندُّب في الكبِد يُعرَف باسم تشمُّع الكبِد.
هناك عددٌ من الأسباب المُختلِفة لتشمُّع الكبِد، مثل شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الكُحول خلال سنواتٍ عديدةٍ، أو الإصابة بالعدوى الفيروسيَّة لالتِهاب الكبد بي أو التِهاب الكبِد سي منذ فترةٍ طويلةٍ.
كما يُعتَقد أنَّ خطرَ سرطان الكبِد قد يزداد أيضاً بسبب البدانة والنِّظام الغذائيّ غير الصحِّي، لأنَّهما يُمكن أن يُؤدِّيا إلى مرض الكبِد الدُّهني غير الكُحولي non-alcoholic fatty disease.
يُساعِد عدمُ مُعاقرة الخمرة وتناوُل الطعام الصحِّي ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ، واتِّخاذ خطوات للتقليلِ من خطر الإصابة بعدوى التِهاب الكبد ب وسي، على التقليل بشكلٍ ملحُوظٍ من خطر الإصابة بسرطان الكبِد.
ما الذي يُسبِّبُ سرطان الكبِد؟


من يُصاب بسرطانِ الكبِد؟
يزداد خطرُ هذا النَّوع من السرطان عندَ الأشخاص الذين لديهم عوامِلُ خطر للحالة، مثل العُمر، حيث يكون حوالي 8 من كل 10 أشخاص شُخِّصَت إصابتُهم بالحالة، في عُمر 60 عاماً وأكبر، بالرغم من أنَّ سرطانَ الكبِد يُصيبُ من هُم أصغر سنَّاً أيضاً؛ كما ينال الرِّجالُ حصَّة الأسد أيضاً من هذا المرض، حيث تصل نسبتُهم إلى حوالي رجلين لكل 3 حالات.


التشخيص والتحرِّي
تُشخَّصَ الإصابةُ بسرطان الكبِد عادةً بعدَ خُضوع الإنسان إلى المزيد من الفُحوصات في المُستشفى، مثل تصوير الكبِد، ولذلك من المهمّ أن يلتزِم من يُواجِهون زِيادةً في خطر هذه الحالة، مثل مرضى تشمُّع الكبِد، بفُحوصات المُراقبة المُنتظَمة، فالتشخيصُ المُبكِّر يزيد من فعَّالية المُعالَجة.


علاج سرطان الكبِد
تعتمِدُ مُعالجةُ سرطان الكبِد على المرحلة التي وصلت إليها الحالة، وما إذا جرى تشخيصها مُبكِّراً، فربَّما يُصبِح في مقدور الأطبَّاء استئصال السرطان بشكلٍ كامِلٍ.
تنطوي طُرقُ مُعالجة المراحل المُبكِّرة لسرطان الكبِد على:
• الاستئصال الجراحيّ surgical resection، أي استئصال قسم من الكبِد جراحياً.
• زراعة الكبِد، حيث يُستبدَل الكبِدُ بواحِدٍ من مُتبرِّعٍ.
استئصال الخلايا السرطانيَّة بالتردُّد الراديوي أو الأمواج المِكرويَّة microwave or radiofrequency ablation.
يجب التنويهُ إلى أنَّ نسبةً صغيرةً من حالات سرطان الكبِد تُشخَّص في مرحلةٍ تكون طُرقُ المُعالجة مُناسِبةً فيها، حيث تُشخَّص مُعظمُ الحالات في مرحلةٍ انتشرَ فيها السرطان بشكلٍ يصعب جداً استئصالُه أو القضاء عليه بشكلٍ كامِلٍ.
وفي هذه الحالات، تُستخدَم طُرقُ مُعالجة، مثل العلاج الكيميائيّ chemotherapy، لإبطاء انتشار السرطان والتخفيفِ من الأعراض كالألم والانزِعاج.

المآل
نظراً إلى أنَّ اكتشافَ سرطان الكبِد يحدُث غالباً في مرحلة مُتقدِّمة، يعيش حوالى مريض واحد فقط من كل 5 مرضى لعامٍ واحِدٍ على الأقلّ من بعد تشخيص الحالة، ويعيش 1 فقط من كل 20 شخصاً لخمس سنوات أخرى على الأقلّ.
الكبِد
يُعدُّ الكبِدُ من أكثر الأعضاء تعقيداً في بدن الإنسان، فهو يقُوم بالمئات من الوظائف المُختلِفة، وينطوي أهمَّها على:
• هضم البروتينات والدُّهون.
• التخلُّص من السموم في البدن.
• المُساعدة على ضبط تخثُّر الدَّم.
• إفراز الصفراء bile التي تُفكِّكُ الدُّهون، وتُساعِد على الهضم.
يُمكن لسرطان الكبِد أن يُعرقِلَ هذه الوظائِف، ويمنع إنجازها بشكلٍ كامِلٍ.

0 التعليقات:

إرسال تعليق