السبت، 22 أكتوبر 2016

سرطانُ الفم



سرطانُ الفم 
mouth cancer (oral cancer) هو ورمٌ يُصيب سطحَ اللسان tongue أو الفم mouth أو الشفتين lips أو اللثة gums.
كما قد تُصيبُ الأورامُ الغددَ اللعابية salivary glands واللوزتين tonsils  والبلعوم pharynx  (وهو جزءٌ من الحلق throat يصل بين الفم والرغامى windpipe)، إلاَّ أنَّ هذه الحالات تكون أقلّ شيوعاً.
تشتمل أعراضُ سرطان الفم على ما يلي:
ظهور بقع حمراء أو بيضاء على بطانة الفم أو اللسان.
قرحات ulcers.
كتلة lump.
ينبغي مراجعةُ الطبيب إذا استمرَّت هذه الأعراضُ لأكثر من ثلاثة أسابيع، وخصوصاً إذا كان الشخصُ من المدخِّنين أو ممَّن يتناولون الكحول.


أنواع سرطان الفم
يُسمَّى السرطانُ الذي يحدث داخل أو خارج طبقات الجسم بالسرطانة carcinoma، وتُصنَّفُ هذه الأنواعُ من السرطان بحسب نوعٍ  الخلايا الذي يبدأ فيها السرطان.
تُعدُّ سرطانةُ الخلايا الحرشفيَّة squamous cell carcinoma النوعَ الأكثر شيوعاً لسرطان الفم، حيث يُصاب بها حوالى 90% من إجمالي حالات سرطان الفم. توجد الخلايا الحرشفيَّة في عدَّة أماكن من الجسم، ومنها الجزءُ الداخلي من الفم وتحت الجلد.
تُعدُّ الأنواعُ التالية أنواعاً أقلّ شيوعاً من سرطان الفم:
الورم الميلانيني الفموي الخبيث oral malignant melanoma، حيث يبدأ ظهورُ السرطان في خلايا تُسمَّى الخلايا الميلانينيَّةmelanocytes، وهي الخلايا التي تُعطي لونَ الجلد.
السرطانات الغُدَّيَّة adenocarcinomas؛ وهي السرطاناتُ التي تحدث داخل الغدد اللعابيةsalivary glands.


أسباب سرطان الفم
تظهر معظمُ حالات سرطان الفم عند حدوث تغيُّر في دورة الحياة الطبيعية للخلية، ممَّا يؤدي إلى نموِّها وتكاثرها دون سيطرة عليها.
تشتمل عواملُ خطر حدوث سرطان الفم على ما يلي:
التدخين أو استعمال المنتجات التي تحتوي على التبغ.
تناول الكحول، حيث يكون خطرُ إصابة المدخِّنين الذين يتناولون الكحولَ بسرطان الفم أكبرَ بكثير عندَ مقارنته بخطر إصابة بقية الأشخاص بشكلٍ عام.
الإصابة بعدوى فَيروس الوَرَمِ الحُلَيمِيّ البَشَرِيّhuman papilloma virus (hpv)، وهو الفيروسُ الذي يتسبَّبُ بالإصابة بالثآليل التناسليَّة genital warts.


الأشخاص المعرَّضون للإصابة بسرطان الفم
يُعدُّ سرطانُ الفم من أنواع السرطانات غير الشائعة، حيث تُقدَّر نسبةُ الإصابة به بحوالى 2% من نسبة  الإصابة بجميع السرطانات.
تبدأ معظمُ حالات سرطان الفم بالظهور للمرَّة الأولى عندَ كبار السنِّ الذين تتراوح أعمارهم بين 50-74 عاماً.
ولكن، يمكن أن يُصابَ الشبابُ بهذا السرطان، ويُعتقدُ أنَّ عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد تكون المسؤولةَ عن أغلب الحالات التي تُصيب الشباب.
تكون نسبةُ الإصابة بسرطان الفم أكبرَ عند الرجال، مقارنةً بنسبة إصابته للنساء، حيث يُعتقدُ إنَّ نسبةَ تناول الرجال للكحول أكثر من نسبة تناول النساء له.


معالجة سرطان الفم
توجد ثلاثةُ خياراتٍ علاجيَّة رئيسيَّة لسرطان الفم. وهي:
المعالجة الجراحيَّة surgery، حيث تُستأصلُ الخلايا السرطانيَّة جراحيَّاً، بالإضافة إلى بعض الأنسجة المحيطة بها في بعض الحالات.
المعالجة الكيميائية chemotherapy، حيث تُستَعملُ أدويةٌ شديدة الفعاليَّة للقضاء على الخلايا السرطانية.
المعالجة الشعاعية radiotherapy، حيث تُستَعملُ أشعةٌ سينيَّة ذات طاقة مرتفعة X-rays للقضاء على الخلايا السرطانية.
يجري استعمالُ جميع هذه المعالجات معاً غالباً؛ فمثلاً، قد ينطوي شوطُ المعالجة التالي للمعالجة الجراحيَّة على اللجوء إلى المعالجة الشعاعية والكيميائيَّة في آنٍ واحد، وذلك لمنع عودة السرطان.


مضاعفات سرطان الفم
قد تؤدِّي المعالجتان الجراحيَّة والإشعاعيَّة إلى إحداث صعوبة في البلع والكلام (عُسر البلع dysphagia).
ويعدُّ عُسرُ البلع مشكلةً قد تكون كبيرة، لأنَّ دخولَ أجزاء صغيرة من الطعام إلى المسالك الهوائية واستقرارها في الرئتين قد يتسبَّب بعدوى في الصدر، وتُسمَّى هذه الحالة بالالتهاب الرئوي الشفطي أو الاستنشاقي aspiration pneumonia.

التقليل من خطر الإصابة بسرطان الفم
توجد ثلاثُ طرق أثبتت فعَّاليةً واضحة في الوقاية من الإصابة بسرطان الفم، أو منع عودة الإصابة به بعد المعالجة الناجحة، وهي:
الامتناع عن التدخين.
الامتناع عن تناول الكحول.
اتباع "النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط "Mediterranean-style diet، مع الكثير من الخضار الطازجة ( خصوصاً البندورة)  والحمضيَّات وزيت الزيتون والسمك.
كما أنَّه من الضروري إجراءُ فحوصاتٍ دوريَّةٍ للأسنان، ذلك أنَّ التهابات الأسنان يمكن أن تكشفَ المراحلَ الأولى من سرطان الفم.


المآل
يمكن تحقيقُ الشفاء الكامل من سرطان الفم غالباً إذا شُخِّصَ مُبكِّراً، وذلك باستعمال توليفةٍ من المعالجة الشعاعية والكيميائية والجراحية.
يختلف مآلُ سرطان الفم باختلاف الجزء المصاب من الفم، ومدى انتشاره من الفم إلى الأنسجة المُحيطة به. ويكون مآلُ الإصابة أفضلَ بكثير إذا شُخِّصت مبكِّراً.
تُشير التقديراتُ إلى أنَّ 40% من الأشخاص المصابين بسرطان الفم والبلعوم يعيشون 5 سنواتٍ على الأقلّ بعدَ تشخيص الإصابة بشكلٍ عام، ويعيش الكثيرُ منهم أكثر من ذلك؛ إلاَّ أنَّ مآلَ السرطان يكون أفضل إذا كانت الإصابةُ في مناطق محدَّدة من الفم، كالشفتين أو اللسان أو جوف الفم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق