الأحد، 23 أكتوبر 2016

سرطانُ المريء



سرطانُ المريء

 oesophageal cancer هو من الأنواع غير الشائعة، ولكن الخطيرة، للأورام التي تُصيب المريء oesophagus (gullet).
المريءُ جزءٌ من الجهاز الهضمي. وهو أنبوب طويل يمرُّ من خلاله الطعام من الحلق إلى المعدة. ويقع الجزءُ العلوي من المريء خلف الرغامى، بينما ينزل الجزءُ السفلي منه عبرَ الصدر بين العمود الفقري والقلب.
لا يؤدي سرطانُ المريء إلى ظهور أيَّة أعراض في مراحله المبكِّرة عندما يكون حجمُ الورم صغيراً عادةً. ولكن، تبدأ الأعراضُ بالظهور عندما يكبر حجمُ الورم.
تُعدُّ صعوبةُ البلع (عُسر البلع dysphagia) أحدَ الأعراض الرئيسية لسرطان المريء. وقد تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث نقص في الوزن، وهو عَرَضٌ شائعٌ آخر لهذه الحالة.
ينبغي مراجعةُ الطبيب عند حدوث مشاكل في البلع ونقص في الوزن. ورغم أنَّ ظهورَ هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود إصابة بسرطان المريء، إلاَّ أنَّه من الضروري التحرِّي عن سببها.
يجب أن يعلمَ الطبيبُ تفاصيل التاريخ الصحي للشخص قبلَ فحصه سريريَّاً، لكشف أيَّة علاماتٍ غير طبيعيَّة، مثل وجود كتلة في البطن قد تُشيرُ إلى وجود ورم.
إذا استمرَّ اشتباهُ الطبيب بوجود سرطان المريء، فعليه إحالة الشخص لإجراء المزيد من الاختبارات.


أنواع سرطان المريء
يوجد نوعان رئيسيَّان لسرطان المريء، وهما:
·       السرطانة الحرشفيَّة الخلايا squamous cell carcinoma، والتي تتشكَّل في الجزء الأعلى من المريء. وهي تحدث عندما تتكاثر الخلايا الموجودة داخل بطانة المريء بشكلٍ غير طبيعي.
·       السرطانة الغدَّيَّة في المريء adenocarcinoma of the oesophagus، والتي تتشكَّل في الجزء السفلي من المريء. وتحدث عندما تتكاثر الخلايا الموجودة داخل الغدد المخاطية التي تُبطِّن المريء بشكلٍ غير طبيعي. والغددُ المخاطيَّة تنتج مادةً مُزلِّقة تساعد على انزلاق الطعام عبر المريء بسهولةٍ أكبر.


مدى انتشار سرطان المريء
يُعدُّ سرطانُ المريء من الحالات غير الشائعة، إلاَّ أنَّه ليس نادراً؛ فترتيبُه هو التاسع بين أنواع السرطانات في المملكة المتحدة مثلاً.
يعدُّ سرطانُ المريء أكثرَ شيوعاً عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، ويكون متوسطُ عمر الأشخاص الذين تُشخَّص إصابتهم بهذه الحالة هو 72 عاماً. كما أنَّ نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة أكبر من نسبة إصابة النساء.
يُعدُّ التدخينُ وتناول الكحول من أهم عوامل خطر الإصابة بسرطان المريء، وخصوصاً إذا كان الشخص المُدخِّن يتناول الكحول أيضاً. وتكون نسبة إصابة الأشخاص الذين يتناولون الكحول ولا يُدخِّنون أربعةَ أضعاف نسبة الأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، كما أنَّ نسبةَ إصابة الأشخاص المدخنين ولا يتناولون الكحول تكون ضعفي نسبة إصابة الأشخاص العاديين.
تكون نسبةُ إصابة الأشخاص المدخنين ويتناولون الكثير من الكحول بسرطان المريء أكبرَ بثماني مرَّات من الأشخاص غير المدخنين والذين لا يتناولون الكحول.


معالجة سرطان المريء
لا يُسبِّبُ سرطانُ المريء ظهور أيَّة أعراض واضحة عادةً إلى أن ينتشرَ خارج المريء وإلى الأنسجة المجاورة. ولهذا السبب، فقد تكون معالجتُه أكثر صعوبةًً مقارنةً بمعالجة الأنواع الأخرى من السرطان. ولكن، يكون مآل الحالة أفضل بكثير إذا شُخِّصَت وعُولجَت في مرحلةٍ مبكرة، أو عندما يكون الشفاء ممكناً.
وتنطوي محاولةُ معالجة سرطان المريء على استعمال شوطٍ من المعالجة الكيميائية (بالإضافة إلى معالجةٍ إشعاعية في بعض الحالات)، يتبعها إجراء عملية جراحيَّة لاستئصال الجزء المُصاب من المريء.
وإذا لم يكن بالإمكان معالجة الحالة، فيمكن تخفيفُ الأعراض وإبطاء انتشار السرطان باستعمال توليفة من المعالجة الكيميائية والإشعاعية والجراحيَّة.


المساعدة والدعم
يُعدُّ تشخيصُ سرطان المريء من التحدِّيات الصعبة عند معظم الأشخاص. وهناك عدَّةُ طرق يمكن من خلالها إيجاد الدعم لمساعدة الشخص على التكيُّف، رغم عدم إمكانيَّة استعمال جميع الطرق عندَ جميع الأشخاص

0 التعليقات:

إرسال تعليق